ق ق ج:وردة واحدة
في زاوية معتمة، إرتمى النهار مثقل الرأس متعبا، على مقعد في محطة القطار المزدحة جلست حزينة.
ترى من لفها بهذه الهالة من الحزن!! هل تركها حبيبها للتو؟؟
- اليوم عيد ميلادي، ولم أجد حتى من يهديني وردة !!
- لكنك تحملين باقة كاملة يا صغيرتي !!
- لا ..هذه ليست باقة، انظر....
وبدأت تلقيها فرادى على الارض وأنا أجمعها ثانية
- وردة..وردتان ..ثلاثة .........عشرة، هل رأيت؟؟
-أنا بائعة ورد متجولة
أقصوصة: الدرجات السبع
تأخرت مع ثرثارة أعشق هراءها أخر لحيظات العمل
ولما تذكرت موعد القطار ركضت حاملا حقيبتي ووردة ابتعتها وقت الغداء
قبيل وصولي المدخل ذي الدرجات السبع كان يحاول الهبوط بعكازة وساقه الخشبية.
هل أسبقه؟؟ لم يبق إلا دقيقة واحدة ويعبر القطار
حملته والوردة ونزلت المحطة مسرعا.
كانت بأئعة الورد المتجولة في انتظاره!!
ألقت إلي بباقة كاملة وهي تبتسم ابتسامة ملائكية متأبطة ذراعه.
وقفت مشدوها..ولم أنتبه لأبواب القطار تغلق في وجهي..وهو يمضي محتضنا عشقا كبيرا.
المقهى
-اتيت لاعيد لك وردتك، لقد التقطها إذ سقطت وانت تحمل رجلا، وحقيبة كانت بيدك وهرولت مسرعا فتبعتك .
- لقد فاتني....
-اعرف ذلك، وأنا كذلك، ولكن لم تقل لي: من اين لك كل هذه الورود..؟؟
- هل رأيت ! قلت مبتسما، أضعت وردة، فرزقت بباقة كاملة
- وها قد عادت اليك ثانية...موعد الرحلة القادمة بعد قرابة ساعة
هنالك مقهى على ذراع الشارع الأيمن عند باب المحطة قبيل إنحراف جادة الامل قليلا الى ضفة القلب اليسرى بمقدار بسمة واحدة
-نظرت خلفي لأهمس: ألم أقل لكم أنها ثرثارة وأعشق هراءها!!
0 التعليقات:
إرسال تعليق